التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب على هامش مشاركته في مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة في بروكسل، نظيره النروجي أسبين بارتيه أيده، وشكره على موقف بلاده من حرب غزة واعترافها بالدولة الفلسطينية، وشدد على "أهمية العمل على وضع تصور لليوم التالي. ثم شرح له موقف لبنان المتمسك بتطبيق القرار 1701 كاملا لتحقيق الاستقرار المستدام في الجنوب اللبناني.
كما قدم له إحاطة عن أزمة النزوح السوري، والمرحلة الخطيرة التي وصلت اليها الأمور في هذا الملف. وعرض له رؤية لبنان للحل عبر تأمين عودة النازحين السوريين الآمنة والكريمة إلى ديارهم، او عبر إعادة توطينهم في دولة ثالثة.
والتقى بو حبيب نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وتم التباحث بشؤون النازحين السوريين في كل من العراق ولبنان. ودعا الى تشجيع اللجنة الخماسية العربية على المستوى الوزاري لملاقاة الجهود الدولية لحل الأزمة السورية.
وناقش بو حبيب خلال لقائه مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارشيش، تصور لبنان لحل أزمة النزوح السوري وآثارها الكارثية على الوضع في لبنان. ودعا إلى "ضرورة التحرك العاجل من أجل تنفيذ مشاريع التعافي المبكر لتحفيز السوريين على العودة إلى بلادهم، وإعادة إعمارها.
كذلك، التقى بو حبيب المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي واجرى معه نقاشاً صريحاً عبّر فيه الوزير بوحبيب عن هواجس لبنان الرسمي والشعبي وملاحظاتهم على عمل وأداء المفوضية، داعيا الى "التعاون بدل التصادم لما فيه مصلحة كل الأطراف".
كما أكد بو حبيب "وجوب ايجاد مقاربة جديدة لمشكلة النزوح السوري تعكس الاجماع اللبناني الرسمي والشعبي". وقد لاقاه المفوض غراندي بخصوصية الحالة اللبنانية، واتفق مع الوزير على تفعيل التنسيق بين المفوضية، واللجنة المناطة إدارة الملف، مع التركيز على أهمية العمل أكثر على مشاريع للتعافي المبكر داخل سوريا لتشجيع وزيادة حالات العودة الطوعية للسوريين وتأمين الشروط المطلوبة لها.
وشدد بو حبيب على "تمسك لبنان بمظلة الامم المتحدة ومبادئها ومقاصدها، مع الاشارة الى ان الوفد اللبناني قد سلم المفوضية الاوروبية المقاربة الوطنية لإدارة ملف النزوح السوري".
كذلك اجتمع بو حبيب مع الممثل الاعلى ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزف بوريل حيث تباحثا في الوضع الحالي في غزة وتحديات النزوح والملف السوري.
كما عقد إجتماعاً مع وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فيون التي أبلغته بتوجه بلادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وشكرها بو حبيب على "دور بلادها البناء كعضو غير دائم في مجلس الامن متمسك بإحترام القانون الدولي، وقدم لها شرحا لأهمية عمل اليونيفيل ومساهمتها في الاستقرار في جنوب لبنان على مدى 17 عاماً قبل بدء حرب غزة.
وأنهى بو حبيب زيارته الى بلجيكا بلقاء وزيرة خارجية بلجيكا حدجة لحبيب حيث تبادلا وجهات النظر حول كيفية تطبيق حل الدولتين وتحقيق الاستقرار في الجنوب ومسألة النزوح السوري وما تشكله من خطر وجودي على لبنان.
وسينتقل بو حبيب بعد ظهر اليوم الى باريس للقاء نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه.